الاثنين، 3 أكتوبر 2016

الأقلام فى حياة الأديب

تحيا الأقلام فى ظل الأديب حياة بائسة نكِده ، لا ترتاح من انضغاطها بين أصابعه ، و تحركها على الاوراق جيئة و ذهاباً ، تلتمس الراحة فلا تجدها إلا حينما يحتسى قهوته ، أو عندما ينشغل عنها بالقراءة ، أو النوم فى وقت متأخر من الليل ، و على الرُغم من ذلك ، تحيط الأقلام بالأديب من كل اتجاه ، تستسلم له حين يُمسك بها دون مقاومة ، تظل رهن حركاته و سكناته ، لا تتذمر حين يغرق فى الكتابة فلا ينتبه إلا مع بزوغ شمس الغد ، بل تظل متيقظة لا يغمض لها جفن و لا ينحنى لها ظهر ، و مع ذلك لا ينالها فى النهاية إلا النسيان بين دفتى كتاب مهمل ، أو حجز مكان فى قعر سلة المهملات إن هى جف معينها .

0 التعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة