تحيا الأقلام فى ظل الأديب حياة بائسة نكِده ، لا ترتاح من انضغاطها بين أصابعه ، و تحركها على الاوراق جيئة و ذهاباً ، تلتمس الراحة فلا تجدها إلا حينما يحتسى قهوته ، أو عندما ينشغل عنها بالقراءة ، أو النوم فى وقت متأخر من الليل ، و على الرُغم من ذلك ، تحيط الأقلام بالأديب من كل اتجاه ، تستسلم له حين يُمسك بها دون مقاومة ، تظل رهن حركاته و سكناته ، لا تتذمر حين يغرق فى الكتابة فلا ينتبه إلا مع بزوغ شمس الغد ، بل تظل متيقظة لا يغمض لها جفن و لا ينحنى لها ظهر ، و مع ذلك لا ينالها فى النهاية إلا النسيان بين دفتى كتاب مهمل ، أو حجز مكان فى قعر سلة المهملات إن هى جف معينها .الاثنين، 3 أكتوبر 2016
الأقلام فى حياة الأديب
تحيا الأقلام فى ظل الأديب حياة بائسة نكِده ، لا ترتاح من انضغاطها بين أصابعه ، و تحركها على الاوراق جيئة و ذهاباً ، تلتمس الراحة فلا تجدها إلا حينما يحتسى قهوته ، أو عندما ينشغل عنها بالقراءة ، أو النوم فى وقت متأخر من الليل ، و على الرُغم من ذلك ، تحيط الأقلام بالأديب من كل اتجاه ، تستسلم له حين يُمسك بها دون مقاومة ، تظل رهن حركاته و سكناته ، لا تتذمر حين يغرق فى الكتابة فلا ينتبه إلا مع بزوغ شمس الغد ، بل تظل متيقظة لا يغمض لها جفن و لا ينحنى لها ظهر ، و مع ذلك لا ينالها فى النهاية إلا النسيان بين دفتى كتاب مهمل ، أو حجز مكان فى قعر سلة المهملات إن هى جف معينها .شارك هذا الموضوع
المواضيع المشابهة :
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
( 1 ) كنت لها رفيقًا، وكانت لي رفيقة، فلا يراني الناس إلا بصحبتها، حتى اعتادوا على رؤيتنا سويًا، فأطلق زملائي في العمل لقب " محم...
-
كان هناك عصفوران ، أحدهما يدعى صافى ، و الآخر وافى ، يعيشان فوق أحد الأشجار ، اعتادا أن يخرجا كل صباح للبحث عن الطعام ، يتناولاه ، ثم ي...
0 التعليقات
إرسال تعليق