الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

شاعر سابق

 



سألني صديقي لماذا تركت الشعر؟

وقبل أن أُجيبه بادرني قائلًا: لقد كنت تنظم الشعر وتُلقيه على مسامعنا، فتطرب منه الآذان، وترتاح من وقعه القلوب، وتسرح في معانيه العقول.

فقلت له: سأُجيب عليك شعرًا ولن أعود، فكانت هذه الأبيات:

تركت شعري في البريّةِ مهملًا

                  ومضت حياتي في أسى وجراحِ

وسئمتُ أحوال الحياةِ جميعها

فالحزن قد جار على الأفراحِ

وأتاني في يومٍ صديقي زائرًا

متسائلًا عن بهجة الأرواح ِ

أين القصائد والأهازيج التي

نظّمتَها في الليل والإصباح ِ

قلتُ له والدمع فارق مقلتي

والقلب مكلوم ٌ من الأتراح ِ

مزقتها يا صاح ِ كل ممزق ٍ

فحلت حياتي بعدها يا صاح ِ


0 التعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة