قرأتُ له ، و قرأتُ عنه ، فرأيته بعين
عقلى ، و تردد صدى صوته فى أذنى ، و تحدثتُ إليه دون أن يجمعنا اللقاء .
نهلتُ من ينبوع أدبه الجم ، و أساليبه
الرشيقة ، و حكمه الدقيقة ، و قلمه السيّال ، فرأيت الأدب العربى فى أبهى حلله ، و
الثقافة العربية فى أزهى صورها .
فها هى ذى الذكرى التاسعة و السبعون
لرحيله تمر علينا مرور الكرام ، و أجد القوم فى غطيطهم و قد أرتفع صوت الغطيط ، فتحرك
قلمى غيرةً ، و توالت الكلمات تترى ، و لا أحسبنى وفيته قدره ، و لكن جَهد المُقِـل
و نفقةِ العاجز .
0 التعليقات
إرسال تعليق