الجمعة، 16 مارس 2012

مرارة الإختلاف

هل من المعقول أن يوصم الانسان بأمر يعلم هو يقينا أنه ليس فيه .
تلك هى الكلمات التى بادرنى صاحبي بها عندما كنا نتحدث عن الحرية الشخصية .
انا يسارى أى نعم و لكنى مسلم أحسب أنى ملتزم أكثر من أناس آخرين يهاجموننى و بالرغم من ذلك يطلقون عليّ السنتهم بالتجريح أحياناً و بالكفر أحياناً أخرى فهل أنا كافر من وجهة نظرك يا صاحبى ؟
كان هذا هو آخر ما تكلم به منتظراً منى الإجابة .
لقد صارت هذه الأفكار منتشرة بين الناس بلا ضابط فكيف ينـّصب الإنسان نفسه حكماً على إنسان ٍ آخر مهما اختلف معه في الأفكار و الاتجاهات و قد يكون بينهما أرضية مشتركة و لكن تعصبه المقيت لأفكاره يحجب عنه نقاط الالتقاء فلا يبق سوى التصادم الممقوت .
رفقاً بنفسك يا صاحبى و لا تهتم و لا تغتم بهؤلاء الذين يؤذون مشاعر غيرهم دون أن يتحسسوا موضع آرائهم إلى اين هى ذاهبة فهم يظنون أنهم يسدون النصح أي و الله ِ النصح و يجهلون أن للنصح شروط و للرأى حدود فمن أراد إسداء النصيحة فليتعلم شروطها و من أراد إبداء الرأى فليعلم حدوده .
و لتسأل نفسك أيمنعك اتجاهك الي اليسار من الصلاة و الصيام و باقى فرائض الاسلام ؟
هل ترى فيه ذل و عار إن قلت إنى يسارى ؟
هل تحسب أن اليسار هو من الدين أم متمم للدين أم متناقض مع الدين ؟
هل اليسار اتجاه يأخذ بيدك الى الجنة أم الى النار ؟
فإذا أتممت الاجابة على هذه الأسئلة بصراحتك المعهودة فستجد إجابتى فى طيات إجابتك  .
صاحبى العزيز بالرغم أنى لست أرتبط باليسار بأية صلة من قريب أو بعيد  لكننى لا أمقته كل المقت و إلا فلماذا عرفتك و صاحبتك ؟ لكنى أختلف معك في  أوجه و أتفق معك في أوجه آخر فدعك من المخالفين و لا تضمر لهم العداء فإن وجدت أنك على الحق المبين الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه فماذا يضيرك إختلافهم معك و إن كنت على خطأ لا أقول فى كل الوجوه فتدبر أمرك و أحرص على تصحيحه قبل فوات الأوان .  

0 التعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة